الوضع المظلم
الأربعاء ٠٣ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • "ضحية أخرى للحرب".. هروب قطاع هام من الأسواق الروسية

قطاع التكتولوجيا الروسي- تعبيرية

بدأ القطاع التكنولوجي في السوق الروسية يعاني من أزمة كبيرة، نتيجة مغادرة مجموعات كبيرة من العاملين في مجال التكنولوجيا من روسيا، وذلك بالتزامن مع غزو أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو.

ورصد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، إلى مغادرة بعض المتخصصين والعاملين بمجال تكنولوجيا المعلومات من روسيا، بعد تأسيس عمله الخاص أو حصل على وظيفة في شركات أخرى بدول مجاورة لروسيا".

وأشارت الصحيفة، إلى أن مغادرة هؤلاء المختصين من روسيا يًضاف إلى حركة "الهجرة التاريخية لأفضل العقول الروسية وأكثرها ذكاء" في مجال التقنية.

وبحسب وصف الصحيفة، فإنها تعتبر هؤلاء "ضحية أخرى" للحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تم تسجيل حالات "هروب جماعي" باتجاه دول أخرى.

اقرأ أيضاً: روسيا تدفع لاستخدام عملتها في خيرسون الأوكرانية

ولفت التقرير إلى أن "الرابطة الروسية للاتصالات الإلكترونية" أخبرت مجلس النواب الروسي، الشهر الماضي، أن ما بين 50 إلى 70 ألف عامل في مجال التكنولوجيا قد غادروا روسيا.

ومن المتوقع أن يغادر 100 ألف آخرين خلال الشهر المقبل، ليصبح المجموع حوالي 10 في المئة من القوة العاملة في القطاع التكنولوجي.

وتؤكد الصحيفة، على أن رحيل الكثير من المواهب يهدد بتقويض عدة قطاعات روسية، ويشمل ذلك وسائل الإعلام الحكومية وقطاع الطيران الذي بدأ يعاني بالفعل من العقوبات الغربية، إضافة ًإلى القطاع التكنولوجي والشركات الناشئة التي تضررت أعمالها في ظل تصاعد التدخل الحكومي والرقابة.

وقدّرت مجموعة (Ok Russians)، وهي مجموعة غير ربحية تساعد المهاجرين، وبحسب بيانات من دول مجاورة واستطلاعات من وسائل التواصل الاجتماعي، بأن نحو 300 ألف روسي قد غادروا بشكل عام منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال ميتيا أليشكوفسكي، المؤسس المشارك لمجموعة (Ok Russians)، إن: "بعض الذين يغادرون هم نشطاء وفنانون وصحفيون معارضون، وهم أشخاص ربما يسعد الرئيس فلاديمير بوتين، برحيلهم، ويمكن أن يقلل رحيلهم من المعارضة النشطة داخل روسيا".

ونوّه أليشكوفسكي: "ما يقرب من نصف هؤلاء المغادرين هم من العاملين بقطاع التكنولوجيا، وهم يشكلون قوة عاملة مطلوبة عالميا (في سوق العمل)، وتضم ​​العديد ممن يخشون العزلة العالمية لروسيا، ومناخ الأعمال المعاكس، والاستبداد شبه الكامل".

وتسعى روسيا إلى الحد من حركة الهجرة، عبر تقديم حوافز تشمل تسهيلات بالإجراءات التنظيمية لشركات تكنولوجيا المعلومات وإعفاءات ضريبية. حيث تلقى العاملون بقطاع تكنولوجيا المعلومات وعودا تتعلق بدعم الإسكان، وزيادات في الرواتب، وعدم اقتطاع الضرائب على الدخل للسنوات الثلاث المقبلة.

ووفقا للصحيفة، فقد وقع الرئيس الروسي مرسوماً يمنح أيضاً العاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات إعفاء من التجنيد في الخدمة العسكرية، وهو أمر سعى العديد من الشباب الروس إلى تجنبه عبر السفر إلى الخارج.

ليفانت نيوز_ "واشنطن بوست"

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!